dimanche 23 décembre 2007

زمان


أبي ....
لما لم تقل لي ؟....
إن الحضارة تبنى
على نهود العذارى ...
و أننا نصلي بلا طهارة...
و أنا في محراب النهد أصلي ...
وأغتسل بالحضارة..
أبي .. يا أبي ...
لماذا كسرت المرايا ؟...
فصرنا نرى الأشياء نصفين ...
و الأسماء تعددت...
والوجه يا أبي ... صار وجهين ...
أبي ... يا أبي ...
لماذا الرجال قليل
ألأنك كسرت المرايا ...
أم لأننا ... ما عدنا نرى من زماننا ...
سوى الكل القليل
آه لو تدري ... أن قولك لي ...
قد أضحى قتيلا
و أن وجهي ....
لا زال يبحث في المرايا...
فمذ زمن غير بعيد ...
كنت يا أبي..
بين أحضانك, طفلا صغيرا ...
و مذ زمن.. كنت يا أبي ....
تلقنني طقوس العبادة ...
لأصلي في محراب النهد
واغتسل بالحضارة
ما عادت الأسماء تعنيني .
فالمعنى قد اضحى بلا معنى
وفقدنا الأشياء والاسماء و المعنى
وانت يا ابي
لا تصدق ان الحضارة تبنى
على نهود العذارى
ولا تصدق ان الرجال قليل...
وان زمانكم اليوم قد اضحى قتيلا
و جيلنا يهديكم كل يوم لونا
في طعم المرارة
***
سئمنا
من زمان على اعقابه تربعت العنكبوت..
وهذي الاجيال تعاقبت
وجاءتنا حبلى بالخريف
انوار الليل كاحلة
و شمس النهار تخشى الرحيل
و انا يا سادتي
صرت اخشاكم و أخشى النهار
و حبيبتي
من كحل عينيها
يولد نبي
و يولد طفل صغير
و من اعقاب زماننا ولدتم
و أقسمتم أمام الله بذبحي ...
فبزمان على أعقابه تربع العنكبوت قتلت
و ذبحتني اجيال حبلى بالخريف
وانوار الليل تأبى الضياء
وشمس النهار ما عادت هنا
و جاء نبي
يحمل الشمس بكفي
و بكى الطفل الصغير
فابكوا يا سادتي
وطهروا بدموعكم ذنب حبيبتي
وطهروا ذنب زمان ...
على اعقابه تربع العنكبوت ...

Aucun commentaire: